إعلان تنحي الرئيس مبارك عن رئاسة الجمهورية

غمرت البهجة المصريين يوم الجمعة 11 فبراير بعد الإعلان عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك وخرجت مصريات الى الشرفات في شوارع القاهرة وأطلقن الزغاريد. وقال شاهد إن رجالا تدفقوا من البيوت الى الشوارع تعبيرا عن شعور غامر بالفرحة بخروج مبارك (82 عاما) من الحكم الذي أمضى فيه 30 عاما. وضج ميدان التحرير وسط القاهرة بمظاهر فرح المحتجين الذين اعتصموا فيه لنحو أسبوعين. وخرج مئات الالوف من سكان الاسكندرية الى الشوارع في مسيرات احتفالية.


وكان عمر سليمان نائب الرئيس المصري أعلن أن الرئيس حسني مبارك قرر التنحي عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وقال سليمان في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون المصري "في هذه الظروف العصيبة أعلن الرئيس تنحيه عن السلطة".

ويأتي قرار مبارك بالتنحي عن السلطة بعد 17 يوما من الاحتجاجات المليونية شهدتها القاهرة وعددا من المدن المصرية تطالبه بالرحيل و التنحي عن الحكم . وكانت مصادر رسمية قالت في وقت سابق إن مبارك غادر هو وعائلته من العاصمة القاهرة إلى شرم الشيخ لقضاء فترة نقاهه .

وكان الرئيس المصري اعلن مساء الخميس تفويض سلطاته الى نائبه عمر سليمان بعد ان طلب من مجلس الشعب اجراء تعديلات دستورية تستهدف خصوصا رفع القيود التعجيزية المفروضة على الترشح لرئاسة الجمهورية ووضع حد اقصي لمدة البقاء في الرئاسة.

وخرجت حشود غير مسبوقة بعد الصلاة بعد ظهر الجمعة في معظم مدن مصر للمطالبة برحيل مبارك ونظامه معلنين ان تفويضه سلطات غير كاف.

وفي محاولة لتهدئة الغضب الذي اثاره خطاب مبارك، اصدر الجيش المصري قبيل ظهر الجمعة بيانا اكد فيه انه "يضمن" الاصلاحات السياسية التي اعلنها مبارك، غير ان هذا البيان زاد المحتجين احباطا على احباط.

وتشهد مصر منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي تظاهرات غير مسبوقة تطالب برحيل مبارك الذي يتولى السلطة منذ ثلاثة عقود. وسقط قرابة 300 قتيل عندما حاولت قوات الامن قمع التظاهرات في ايامها العشرة الاولى. ومنذ الثالث من فبراير الجاري، تتيح قوات الجيش المنتشرة في الشوارع للمحتجين التظاهر بشكل سلمي من دون تدخل.

لمشاهدة فيديو إعلان التنحي


twitter شارك هذه الصفحة :

شارك الصفحة في الفيس بوك
شارك الصفحة في صدي قوقل
شارك الصفحة في تويتر Twitter
تابعنا عبر خدمة الخلاصات RSS
تابع تعليقات المدونة عبر الـRSS

أضف بريدك للاشتراك بالقائمة البريدية

Delivered by FeedBurner

0 التعليقات:

إرسال تعليق