المُتَصَفِّح أو متصفح الوب هو برنامج يسمح للمستخدم باستعراض النصوص والصور والملفات ومحتويات أخرى مختلفة، هذه المحتويات تكون في الغالب مخزنة في مزودات وب وتعرض على شكل صفحة في موقع على شبكة الوب أو في شبكة محلية، النصوص والصور في صفحات الموقع يمكن أن تحوي روابط لصفحات أخرى في نفس الموقع أو في مواقع أخرى، متصفح الوب يتيح للمستخدم أن يصل إلى المعلومات الموجودة في المواقع بسهولة وسرعة عن طريق تتبع الروابط، هناك العديد من المتصفحات المشهورة مثل مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر وموزيلا فايرفوكس وسفاري، تستخدم المتصفحات في الغالب لتصفح شبكة الوب، لكن يمكن استخدامها للوصول إلى معلومات متقدمة عبر مزودات الوب في شبكات خاصة أو في نظام الملفات.
- أعلن تيم بيرنرز لي عن شبكة الوب وأول متصفح للشبكة في مارس من عام 1991، كان اسم أول متصفح هو ورلد وايد وب (WorldWideWeb)، وقد صمم هذا المتصفح ليكون أيضاً محرراً لصفحات مواقع وب، وبعد ذلك بدأت المتصفحات بالظهور والانتشار،
- في عام 1992 بدأ تطوير متصفح موزايك وطرح في عام 1993 لأنظمة يونكس ثم طرح لأنظمة تشغيل أخرى مثل ويندوز وماك وأميغا، واعتبر موزايك طفرة حيث كان يتم تحميله خمسة آلاف مرة شهريا [1]
- في عام 1994 أطلقت شركة نتسكيب متصفحها نتسكيب نافيجاتور وقد كان له أثر كبير في انتشار برامج المتصفحات واتساع رقعة مستخدمي شبكة الوب. مايكروسوفت لم تكن تملك حتى هذا الوقت أي متصفح،
- قامت ميكروسوفت بشراء شركة سبايجلاس (Spyglass) والتي كانت تطور متصفحاً أصبح في ما بعد متصفح مايكروسوفت إنترنت إكسبلورر، ومع طرح هذا المتصفح بدأت حرب المتصفحات بين شركتي مايكروسوفت ونيتسكيب التي كانت من نتائجها زيادة انتشار المتصفحات وعدد مستخدمي شبكة الوب، وكان من نتائجها السلبية عدم استخدام المعايير القياسية التي وضعتها منظمة W3C، فكل شركة تضيف أوامر غير قياسية يدعمها متصفح ولا يدعمها المتصفح الآخر.
صوره لمتصفح الفايرفوكس
استطاعت مايكروسوفت أن تكسب هذه المنافسة لأنها كانت تملك حصة كبيرة في أنظمة التشغيل، ولأنها وضعت متصفحها مجاناً مع نظام تشغيلها مايكروسوفت ويندوز لم يعد الناس بحاجة إلى تثبيت أي متصفح آخر على حواسيبهم، وبذلك انخفضت حصة نيتكسيب في سوق المتصفحات واستطاعت مايكروسوفت في عام 1998 أن تحتكر سوق أنظمة التشغيل والمتصفحات، هذا أدى بدوره إلى أن تواجه مايكروسوفت في المحاكم قضية استغلال الاحتكار للإضرار بالمنافسين.
في أواخر عام 1998 طرحت نيتسكيب متصفحها كمصدر مفتوح وقامت بإنشاء مشروع موزيلا الذي يهدف إلى تطوير متصفح نيتسكيب اعتماداً على فلسفة البرامج الحرة والمفتوحة المصدر، لكن المشروع لم يلقى دعماً كبيراً من قبل مطوري البرامج إلا في عام 2002 حيث طرح الإصدار الأول منه وقد كان يحوي مجموعة برامج مختلفة، ظهرت مشاريع فرعية لهذا المتصفح، أشهرها متصفح موزيلا فايرفوكس الذي طرح إصداره الأول في عام 2004 وبدأ يستحوذ على حصة تقارب جيدة من سوق المتصفحات.
الهيمنة الامريكية بسوق المتصفحات
وتحتكر الشركات الأمريكية الحصة الأكبر من متصفحات الإنترنت، إذ يحظى " إنترنت إكسبلورر " و" فاير فوكس "و" سفاري " "كروم" بالنسبة الأعظم من مستخدمي الإنترنت، في حين لا يحظى متصفح " Opera " الوحيد الذي تم تطويره في أوروبا بشعبية كبيرة.
ويجمع " جوجل كروم " الذي يعتمد على المصادر المفتوحة، بين خصائص "فايرفوكس" من شركة "موزيلا"، و"ويب كيت" من شركة "أبل".
ضحايا من حرب المتصفحات
وكانت المنافسة قد اشتدت فى الآونة الأخيرة بين متصفحات الإنترنت وبدأت الشركات الكبرى المتخصصة فى هذا المجال فى تحديث منتجاتها أو إصدار الجديد منها لكي تحجز لها جزء من كعكة الإنترنت، إلا أن كل المتصفحات لم تنجح فى مجاراة هذه الحرب، فسقط منها ما سقط وأبرز ضحاياها هو متصفح "نتسكيب" القديم والذى يرجع ظهوره إلى ما يقرب من 14 عاماً.
ويعد متصفح "نتسكيب - Netscape" من أقدم برامج تصفح الإنترنت، إلا أن ذلك لم يشفع له عند مجموعة AOL التي أعلنت عن توقف دعمها لعملاق المتصفحات السابق بعد أن تلاشت حصته في سوق المتصفحات بعد فترة كبيرة قضاها في الخدمة منذ ظهرت النسخة الأولي منه عام 1994.
وأعلنت مجموعة NetScape Communications أن المتصفح سيتوقف بشكل نهائي في اليوم الأول من فبراير 2008 ، ولن يتم إصدار أي تحديثات أو نسخ جديدة منه على أن تبقى النسخ القديمة قابلة للتحميل عبر موقع المتصفح .
وبررت الشركة هذا القرار بأن شيخ المتصفحين لم يعد قادراً على منافسة متصفح مايكروسوفتت الشهير "إنترنت إكسبلورر" في حين نجحت مايكروسوفت في معركتها للسيطرة الكاملة على سوق متصفحات الإنترنت بفضل سيطرتها الفعلية على سوق أنظمة التشغيل لتفرض متصفحها كخيار أساسي مع كافة أنظمة التشغيل الخاصة بها .
وفي إطار حرب المتصفحات قامت AOL بطرح نسخة جديدة من Netscape تحت مسمي موزيللا والمستخدم حالياً في FireFox و Camino، وسيتوارى "نيتسكيب" بشكل رسمي عن الأنظار لصالح "فاير فوكس" والذي تضع الشركة آمال كبيرة عليه لمنافسة منتج مايكروسوفت.
قوة الفايرفوكس بمواجهة هيمنة الاكس بلور
في تقرير لصحيفة لنيويورك تايمز الأميركية بأن متصفح فايرفوكس ، وهو سليل المتصفح نتسكيبNetscape Navigator – هذا المتصفح الذي ساعد في إحداث قفزات نوعية في ثورة الإنترنت – هو عبارة عن متصفح ماهر وآمن، وهو ما لا يتوافر في متصفح الإكسبلورر. وبحسب ما ذكرته شركة Net Applications المنوطة بتتبع أسهم سوق المتصفحات، تبين أن موزيلا تمثل نحو 22 % من سوق المتصفحات، في حين يمثل إكسبلورر مايكروسوفت نسبة تصل إلى 66 %. وعلى عكس الوضعية التي كانت عليها شركة موزيلا في الماضي، حيث كان ينبغي عليها العمل في إطار ما تحدده العملاقة مايكروسوفت، نمت الآن الأجواء التنافسية الخاصة بموزيلا على نحو متشعب.
متصفحات الهواتف النقالة
باتت ساحة قتال المتصفحات الإلكترونية أكبر بكثير وباتت تشتمل الآن على الهواتف الجوالة. هذا ويعتبر متصفح إكسبلورر 8 الخاص بميكروسوفت، وسافاري 4.0 الخاص بشركة أبل ، وكروم التابع لشركة جوجل ، و متصفح أوبرا ، وفايرفوكس، هم أكبر خمس متنافسين في مجال المتصفحات التي يمكن الاستعانة بها في أجهزة الكمبيوتر المكتبية. في حين تعتبر المتصفحات التي تعتمد على تقنية الـ Webkit المتصفحات الرئيسية بالنسبة لعالم المحمول. وفي تعقيب له حول تلك الأجواء التنافسية التي يشهدها السوق الآن، قال “جون ليلي” الرئيس التنفيذي لشركة موزيلا :” العالم يختلف كثيراً الآن عما كان عليه منذ عام، فحن لدينا الآن ثلاثة متصفحات جديدة وهناك مجال أوسع للتنافس وهو ما يتيح للمستخدم إمكانية الحصول على قدر أكبر من التكنولوجيا …. و قررت شركة سونى اليابانية المتخصصة في مجال الإلكترونيات تثبيت برنامج متصفح الإنترنت "كروم" التابع لشركة غوغل الأميركية على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، التي تقوم بتصنيعها.
واعتبرت غوغل الاتفاق اختبارا لوسيلة يمكنها إتاحة "كروم" لعدد أكبر من المستخدمين، وقد قدرت سونى وصول مبيعاتها إلى 2.6 مليون جهاز "فايو" بحلول مارس 2010، والتي كانت قد وصلت إلى 8.5 مليون في نفس الفترة من العام الجاري.
وجرى تصميم متصفح "كروم" لتشغيل البرامج المعتمدة على الإنترنت كالتي تستخدم في جداول البيانات ومعالجة النصوص.
احصائية استخدام متصفحات الانترنت
في اخر احصائية صادرة نشاهدها ادناه استمرار هيمنة مايكروسفت اكس بلور بنسبة تصل الي مايقارب ال 70& من سوق المتصفحات في العالم ليجعل منافسيه يتقاسمون فقط 30& من استخدام المتصفحات حول العالم وما يجعل الاكس بلور قوي جدا هو نجاح تطبيقات المايكروسفت كالوندوز والفيستا وهو يأتي اسياسيا معا كل نسخة من اصدارات مايكروسفت لذلك فانه النسبة الاغلب للمستخدمين العادين لايتوجهون الي المتصفحات الاخري للسبب واحد فقط وهو جعلهم او تعودهم علي الاكس بلور السيئ !!
ونشاهد ثورة الفايرفوكس تتواصل حيث انه يحافظ علي الرقم 2 في عالم المتصفحات ويحقق ما عجز عنه الاخرون ويكسب بما يقارب نسبة 30% من سوق المتصفحات العالمي ومتصفح سفاري التابع لشركة ابل يحافظ علي نسبة معقولة لأنه لنلاحظ انه اغلب مستخدمي تطبيقات شركه ابل وأجهزتها يستخدمون سفاري لذلك نشاهد سفاري يحقق نسبة معقولة مدعوم من تطبيقات واجهزه شركه ابل الامريكية وحقق سفاري في الاحصائية مايقارب الـ 4%
القادم لامحالة متصفح قوقل كروم … عودتنا قوقل علي نجاحها وقوتها ومن دون ادني شك ابعد انتهاء قوقل من فترة التجريبية لمتصفح كروم وإصدار النسخه الرسمية الغير تجريبية منه ويحقق مايقارب الـ 3 % من سوق المتصفحات ويذكر انه من اول يوم لاطلاق متصفح كروم حقق 1% من السوق !!!
الموت البطئ لمتصفح اوبرا ويستمر مسلسل الهبوط في مستخدمي اوبرا ليحقق في اخر احصائية بما يقارب الـ 2% فقط
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق