أكثر من 180 أمريكيا يعتنقون الإسلام بعد حرق القرآن !!
أكد محمد ناصر مدير المركز الإسلامي التابع لمنطقة واشنطن الكبرى، والتي تضم خمس مناطق من ميريلاند وفرجينا والعاصمة واشنطن، أن نحو 180 أمريكيا بين رجل وامرأة وبأعمار متفاوتة اعتنقوا الإسلام تزامنا مع وقع التهديدات بحرق المصحف وصخب الاعتراض على إقامة مسجد بيت قرطبة في غراوند زيرو في نيويورك.
وعزا ناصر سبب ارتفاع عدد معتنقي الإسلام في هذه المنطقة الحيوية من الولايات المتحدة إلى ثقافة المطالعة والقراءة عن الإسلام والسيرة النبوية من مشارب ومواقع عدة منها ما هو معادي ومنها ما هو منصف.
وقال المواطن الأمريكي، روبرت سبنسر، من شمال شرق واشنطن العاصمة و الذي أسلم وتسمى بـ "عبد الرحمن": "أتابع النمو السريع للإسلام في العالم الغربي، والناس هنا يعترفون أن أعداد الذين يعتنقون الإسلام كل عام في العالم الغربي كبير جداً و متسارع، ففي 12 سنة تم بناء أكثر من 1200 مسجد في الولايات المتحدة الأمريكية (بمعدل مائة مسجد سنوياً)، والشيء العجيب أن معظم الذين يعتنقون الإسلام من الأمريكيين يتحولون إلى دعاة للإسلام بعد أن يلتزموا بشكل مذهل بتعاليم الإسلام!".
التحول للإسلام يتصاعد
وينقل مورن سكرنس(33 عاما) من ولاية فرجينيا الأمريكية، تأكيد الباحثين على أن عشرين ألف أمريكي يعتنقون الإسلام كل عام وذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، خلافا للمتوقع.
وتظهر الإحصائيات الجديدة أن عدد الذين يدخلون في الإسلام ازداد بشكل كبير بعد هجمات واشنطن ونيويورك لأنهم فرقوا بين المتطرفين والمعتدلين في الدين الإسلامي بعد أن استنكر المسلمون في أمريكا صنيع المتطرفين.
وقال مدير مركز دار الهدى في مدينة مناسس التابعة لولاية فرجينيا الأمريكية، جمال الغموس: "من يأتي ليحاور يعود مرة ثانية وقد تغيرت لديه قناعات عدة، فالمواطن الأمريكي لا يحتاج إلى دعوة مكثفة بسبب اطلاعه، وان كان يطالع كتب الأدب والعلوم الأخرى، لكنه لا يغفل عن الكتب التي تتحدث عن الديانات والمعتقدات والأفكار. نحن نحاورهم بعد طلب منهم وهو يرتادون المسجد بصورة يومية وبأعداد متزايدة.
ويتابع: "بمرور الوقت تزداد الزيارات إلى المسجد، وليس الأمر مقتصر على هذا المسجد وحسب، بل على ما أسمعه من بقية المراكز الإسلامية في واشنطن وفرجينيا وبنسيلفينا ونور كور ولاينا ومنيسوتا
أوباما والإسلام
وجدير بالذكر، تضاعف نسبة الأمريكيين الذين يرون أن الرئيس باراك أوباما مسلماً خلال عام واحد، أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي، رغم تأكيده مراراً أنه مسيحي وهو ما يصدقه نحو ثلث الأمريكيين فقط.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه "منتدى بيو للأديان والحياة العامة"، فإن واحدا من كل خمسة أمريكيين يعتقدون أن أوباما يعتنق الدين الإسلامي، مقارنة بنتائج استطلاع آخر جرى العام الماضي، أظهر أن شخصاً من كل عشرة أمريكيين يعتقدون أن أوباما مسلماً.
ورغم أن معظم من يقولون إنهم يعتقدون أن أوباما مسلماً ينتمون إلى الح** الجمهوري ويستغلون هذا الوتر لإضعاف حظوظ الديمقراطيين في انتخابات الكونغرس القادمة، إلا أن عدد المستقلين الذين لديهم نفس الاعتقاد، ارتفع بشكل ملحوظ، من عشرة إلى 18%، من مجموع من لديهم اعتقاد بأن الرئيس الأمريكي يدين بالدين الإسلامي.
يُشار أيضا إلى أن الحراك الديني والسياسي في الولايات المتحدة قد تداخل بصورة ملفتة للنظر في هذا العام بطريقة تفوق الأعوام السابقة، فقد أرجع البعض هذا الأمر إلى ارتباطه بالاحتقان الذي حصل أخيرا بسبب بيت قرطبة ومرور ذكرى الحادي عشر من سبتمبر مع عيد الفطر لدى المسلمين، إضافة إلى التلويح بحرق القرآن الكريم في ولاتي فلوريدا وكانساس الأمريكيتين.
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق