عنوان جميل أليس كذلك ؟؟
بعض الأوقات نبحث عن الجمل لنوصل ما نريد تجسيده بالفكر المنوعة والكلمات المنتقاة بعناية ولكننا أحيانا نكثر الصياغة بمعان تضيق بها الأسطر وتتزاحم بها القلوب فهما وتأثرا واستجابة فيتوه المراد وتحار العقول بالسبب وردود الأفعال 0
" البساطة " هي كلمة تحتضن العديد من الجمل ,, وهي جملة تنشر الكثير من المعاني والأفكار الرائعة .. أذكر في صغري محاولات أمي المتكررة في مراحل الدراسة بامتلاك أبسط الأشياء تكمن السعادة وبتحقيق الغرض منها يكتمل الرضا .. ولكنني كغيري ممن يقرأ هذه المقالة لم أستوعب الدرس حينها ,, لربما لغشاوة المادية المسيطرة على عقلي ولعلها ستارة الوهم المسمى (( الجديد هو الأجمل والأغلى هو الأفضل )) كم كنت أتذمر بعدم استجابة والدي لطلب صغير من الأشياء يعظم في نظري ويصغر في أعينهم لوجود العديد من المسؤوليات المثقلة بها أكتافهم ولكنني أستمر بالمطالبة المحملة بسهام مؤلمة لقلوبهم والمشيرة بأصابع الاتهام عمدا أو سهوا بالتقصير والعجز ,, في صغري " أنى لي أن أفهم " درس لا يفقهه الا العظماء كأمثالكم ؟؟ وكيف أرى روعة الأشياء الحقيقية بالبساطة التي تكمن بها ؟؟ فجملة ما رأيت كان مزيفا ولا زال يستتر خلف الألوان الخادعة والأضواء البراقة ... نختلط بالأنماط المختلفة من البشر ونواجه باقة من الظروف المغيرة لأشباه معتقدات ومفاهيم مزلزلة للواهية منها ومثبتة للصحيح والجميل من القيم النبيلة والحبال المتينة لخيوط تقودنا نحو الأفضل بأذن الله حينها نكتشف الحقيقة 0
أعتقد بأن مسار حياتنا وطبيعة تعاملنا وفهمنا للأشياء يختلف باطراد مع الرفاهية والراحة الاقتصادية لكل أسرة فالمجتمع الخليجي على سبيل المثال يغلب عليه الوفرة الاقتصادية حتى بات العديد من الجيل الجديد يظن بامكانية امتلاك العالم بمجرد الأماني وبالامساك بحفنة من الأوراق النقدية تنقلب الرغبات لحقائق دون عمل وبغير رؤيا وهدف ... ولهذا نراهم أبد الدهر يسعون خلف السعادة وهي بين أيديهم بسر ذاع صيته بين آبائنا وأجدادنا نقلوه لنا وأفشوا مبادئه وقوانينه ولكننا مع الأسف " لا نعي " 0
" البساطة " أن نعيش بدون بعض الأشياء التي نريدها جانب أساسي من جوانب السعادة .. كلام قرأته ضمن أوراق كتيب أقتنيته من معرض الكتاب الماضي ... بسيط الفكرة ورائع الأثر عنوانه " كلمات في .. السعادة الحقيقية " أظهر هذه المقالة وأقدمه لكم بحب أخوي بالمتعة والفائدة والأمنية الصادقة بالسعادة الحقيقية 0
شارك هذه الصفحة :
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق